الشاب :
سألت القمر عنها
كيف هي ؟؟
أحقا ً كانت هنا؟؟
أحقا ً قد غادرت ؟؟
أكانت تبكي ؟؟؟
أرجوك أيها القمر
أخبرني فكلي شوق ٌ
للقاء
كيف أصبحت
هل تغير شكلها؟؟
ماذا قالت لك ؟؟
بالله عليك أخبرني
القمر :
كانت هنا
جلست فوق الكرسي
هناك حيث كان اللقاء
انتظرتك و لم تأتي
بكت
بكت كثيرا ً
سألتني عنك
كيف أصبحت حياتك
بعدها
هل تزوجت ؟؟
هل مازلت تحبها ؟؟
لماذا سافرت وتركتها
لم َ لم تقل الوداع
أهكذا تهرب ؟؟
الشاب :
لكنك تعلم أني أكره
الوداع
أكره الدموع في مقلتيها
القمر :
و لكنك أورثتها دموعا ً
لا تجف
تجلس كل ليلة ٍ وحيدة
تبكي بحرقة
تبكيك أيها الميت
الحي
تبكيك يا من تركتها
كانت هنا و غادرت
جاءت على أمل اللقاء
كانت تأتي كل يوم
كما الأيام الخوالي
كانت تجلس وحيدة
تنزف الدموع
تحترق كالشمعة
و أنت غائب ٌ في منفاك
أهكذا هو الحب برأيك ؟؟
الشاب :
لكنني سافرت لأجلها
القمر :
و هي ضحت لأجلك
لم تتزوج
بقيت منتظرة
تنتظر وعدك بالزواج
الشاب :
و أنا على العهد
القمر :
بعد أن أفنت عمرها
و شبابها
تنتظر الحلم البعيد
لقد تغيرت
جسمها نحيل
و حول عينيها
هالة ٌ من السواد
لقد عانت الكثير
بسببك
و ذهبت دون أن تراك
ذهبت تجر من خلفها
آمالا ً محطمة
و بحرا ً من الدموع